وتشكل القمة التي تستضيفها وحدة مبادلة لصناعة الطيران منتدى دولياً يجمع المسؤولين العالميين والإقليميين على امتداد قطاع صناعة الطيران والنقل والفضاء وعلى مدى أربعة أيام سيتم خلالها تعزيز القيادة الفكرية للقطاع وبحث استراتيجيات النمو المستقبلي.
وتحتل القمة موقعاً بالغ الأهمية في إطار النتائج التي حققتها دولة الإمارات في سياق سعيها لتكريس التنوع الاقتصادي من خلال استثمارات بمليارات الدولارات في صناعة الطيران وتوسيع شركات الطيران وتطوير المطارات وهي الخطوات التي حظيت باهتمام عالمي.
الجدير بالذكر أن شركة أبوظبي للمطارات حققت مؤخراً انجازاً هاماً يتمثل في استقبال مطار أبوظبي أكثر من مليون مسافر في شهر نوفمبر من العام الماضي مسجلاً نمواً في حركة المسافرين بنسبة تصل إلى 16 بالمائة.. وبالإضافة إلى ذلك أعلنت الاتحاد للطيران عن عزمها شراء عشر طائرات من طراز بوينغ 787-9 دريملاينز وطائرتين من طراز بوينغ 777 المخصصتين للشحن في صفقة تصل قيمتها إلى 8ر2 مليار دولار أمريكي.
كما أطلقت شركة "الياه سات" بنجاح أول أقمارها الصناعية من كورو بغيانا الفرنسية في إبريل 2011.. كما تقوم بالتحضير لإطلاق ثاني قمر صناعي من كازاخستان في وقت لاحق من هذا العام.
وقامت "ستراتا" الذراع الصناعي في وحدة مبادلة لصناعة الطيران مؤخراً بتوقيع عقد لتصنيع الأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات "إيرباص 350" الجديدة.
وقال المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران حميد عبدالله الشمري "اننا نتطلع إلى استقبال قادة صناعة الطيران العالميين من مختلف القطاعات في إمارة أبوظبي بما في ذلك قادة شركات الطيران ومصنعي المعدات الأصلية وشركات إدارة المطارات وشركات السياحة والسفر للمشاركة في نقاشات استراتيجية سيكون لها أثر كبيرعلى الاتجاه المستقبلي لكل من هذه القطاعات.اضافة الى ابراز ما ستعود به القمة من أثر ايجابي على مواطني دولة الإمارات من خلال جلسات العمل التي تتناول الوظائف المتاحة في هذه القطاعات".
ونوه الى أن الإعداد الجيد الذي قامت به وحدة صناعة الطيران في شركة مبادلة لهذه القمة سوف يظهر للمشاركين على مختلف أجناسهم جانبا آخر من جوانب التميز لدولة الإمارات والتي دائما ما تظهره من خلال المنتديات والمعارض العالمية التي تقام على أرضها."
من جهته قال رئيس شركة الاتحاد للطيران جيمس هوغن ان أبو ظبي برزت كمركز رئيسي لتكنولوجيا الطيران بتقدمها السريع في هذا القطاع حيث تعد أبوظبي اليوم موطنا لبعض من الأسماء الرائدة في جميع مجالات صناعة الطيران.. وتنبأ لهذا النمو الملحوظ أن يستمر في جعل أبوظبي مركزاً للطيران الدولي .
من جانبه أشاد خليفة محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات بالدعم الذي تقدمه حكومة إمارة أبوظبي إلى القمة العالمية لصناعة الطيران 2012 الأمر الذي يلقي الضوء على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث على صعيد قطاع الطيران العالمي ودوره في دفع عجلة التقدم.
ولفت الى أن مثل هذه الفعاليات العالمية واحد من أهم القطاعات الحيوية تسهم بالارتقاء بمكانة أبوظبي وأهميتها كمركز رائد للطيران وخصوصاً مع إطلاق نبراس - مجمع العين لصناعة الطيران- غير المسبوق في المنطقة والذي سيتم الانتهاء من إنجازه في المستقبل القريب.
وأكد على خطط الشركة الرامية إلى المشاركة الفاعلة في هذه القمة وتعزيز النجاحات في قطاع الطيران وبما يصب في تحقيق رؤية أبوظبي 2030.
وقال جاسم الزعابي الرئيس التنفيذي لشركة الياه سات "إنه لمن دواعي سرور شركة الياه سات انضمامها لإفتتاح القمة العالمية لصناعة الطيران 2012 باعتبارها واحدة من رواد الصناعة في الإمارات في مجال الاتصالات الفضائية مما يساعد على تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل في المستقبل.
وقال ان هذه القمة تشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات ونقل المعارف ووضع أجندة صناعة الطيران والفضاء العالمية.
وقد أكد عدد من كبار قادة القطاع مشاركتهم في القمة و منهم جيم ألبو رئيس وحدة بوينج للطائرات التجارية ومروان لحود المسؤول التنفيذي لشؤون الاستراتيجية والتسويق في شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية وجيمس تشيري الرئيس التنفيذي لمطارات مونتريال وفرانسوا اوكي الرئيس التنفيذي لوحدة "اي.ايه.دي.اس.استريوم" وماري الن جونز الرئيس لدى شركة اينجن ألاينس وأوغست ويلهلم هينيجسن رئيس مجلس إدارة شركة لوفتهانزا تكنيك ومايلز كودري المدير العام للتطوير في شركة رولز رويس العالمية ورينالد سيزنيك الرئيس التنفيذي لشركة تاليس الينيا الفضائية وجورج تي وايتسايدز الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن جالاكتيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق