"أروقة القصر".. فيلم وثائقي يحكي ما دار في 18 يوما هي عمر الثورة المصرية منذ بدايتها في 25 يناير 2011 وحتى تنحي "مبارك" في 11 فبراير من ذات العام؛ ويؤدي شخصية مبارك داخل الفيلم الفنان مدحت أبو العز، وهو قريب الشبه بدرجة كبيرة جدا من الرئيس المخلوع الأمر الذي سبب له كثيرا من المشاكل في حياته الشخصية.
وخلال لقاء خاص، اليوم السبت، مع الإعلامية جيهان منصور ضمن "برنامج صباحك يا مصر" على قناة دريم، قال الفنان مدحت أبو العز، إنه كان خائفا أن يتم القبض عليه يوم بدأت محاكمة مبارك نظرا للشبه الشديد بينهما.
وأضاف أبو العز، أن أشقاءه اتصلوا به في المنزل في أول أيام المحاكمة، ليتأكدوا من وجوده، مخبرين إياه بأنهم اعتقدوا أنه ينام في قفص الاتهام بدلا من الرئيس المخلوع في إطار لعبة سياسية بينه وبين المحامي فريد الديب.
"شبيه مبارك"، أكد أنه لو كان بالفعل مكان المخلوع في قفص الاتهام لكان قد طلب العفو من الشعب، متمنيا أن يأخذ العدل مجراه حتى لو كان ذلك سيجلعه يواجه "الشنق".
ويوضح الفنان مدحت أبو العز، أنه قرأ خبرا في إحدى الصحف عن فيلم "أروقة القصر" وتوصل إلى الصحفي أحمد مبارك، كاتب الفيلم، والمخرج أحمد فتحي، واللذين رحبا بمشاركته نظرا للشبه الكبير بينه وبين "المخلوع".
ويحكي "شبيه مبارك" أن هذا الشبه جعل كثيرا من الناس تكرهه، حتى أن أحد الأشخاص قال له: "ما لقيتش إلا الوش ده تمثله".
أما أحمد فتحي، مخرج فيلم "أروقة القصر"، فيؤكد أنه استعان بالكثير من الشخصيات التي كانت قريبة من صنع القرار مثل حرس الرئيس السابق، لسؤالهم عن تفاصيل الـ 18 يوما الأخيرة من حكم مبارك، وكذا لجأ إلى الدكتور حسام بدراوي والذي جلس مع "مبارك" يوم 5 فبراير قبيل تنحي "المخلوع" بأيام، ليتعرف منه عما إذا كان متوترا أم متماسكا وبعض التفاصيل الأخرى.
مخرج الفيلم أوضح أيضا أنه لجأ إلى التصوير في أماكن يكاد الديكور الخاص بها يحاكي الحقيقة، كاشفا أن الفيلم سيرى النور قريبا.
بدوره يؤكد الصحفي أحمد مبارك، مؤلف وكاتب سيناريو الفيلم، أن الدراما التي حدثت داخل القصر الجمهوري خلال الـ 18 يوما الأخيرة من حكم "مبارك" كانت مليئة بالشائعات، ولذا لجأ إلى بعض المصادر الموثوقة مثل مقالات الكاتب الصحفي صلاح منتصر وبعض الشخصيات التي عاصرت مبارك خلال تلك الفترة.
وكشف أن كثيرا من شهود العيان داخل القصر رفضوا الحديث، غير أنهم حاولوا مع كثير منهم حتى انتهوا إلى السيناريو الذي خرج به الفيلم والذي يكاد يقارب بالفعل حقيقة ما حدث خلال تلك الفترة العصيبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق